مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

المستشار الألماني شولتس في الجمعية العامة للأمم المتحدة : "عالمنا له قواعد واضحة"

٢١.٠٩.٢٠٢٢ - مقال
في خطابه أمام الجمعية العامة السابعة والسبعين للأمم المتحدة، اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا بـ الإمبريالية المطلقة.
في خطابه أمام الجمعية العامة السابعة والسبعين للأمم المتحدة، اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا بـ "الإمبريالية المطلقة". © Bundesregierung/Köhler

في خطابه أمام الجمعية العامة السابعة والسبعين للأمم المتحدة، اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا بـ "الإمبريالية المطلقة". وأكد لأوكرانيا تقديم مزيد من الدعم وأعلن عن عقد مؤتمر لإعادة إعمار البلاد في برلين. دعا شولتس في نيويورك إلى القيام بحملة عاجلة من أجل المزيد من الشراكة الدولية والمشاركة في التغلب على التحديات الحالية.

في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تناول المستشار أولاف شولتس الأزمات المحورية المعقدة في القوت الحالي. غير أنه أوضح أن احترام ميثاق الأمم المتحدة لا يزال يشكل الأساس لعالم متعدد الأقطاب وعالم سلميِّ. "هذا الميثاق هو رفضنا الجماعي لعالم غير منظم. مشكلتنا ليست هي الخلو من القواعد، بحسب شولتس يوم الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر في نيويورك. "مشكلتنا هي عدم وجود إرادة الامتثال للقواعد وتطبيقها". يجب ألا يصبح أمراً واقعًا أبدًا أن "يكون وضع القواعد بيد أولئك الذين يستطيعون إملاءها علينا بفضل قوتهم العسكرية أو الاقتصادية أو السياسية".

إجابة واضحة فيما يتعلق بالإمبريالية المطلقة

أدان المستشار شولتس الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا بعبارات واضحة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه ، دعا إلى القيام بحملة بهدف التماسك والدعم، لأن: "بوتين لن يتخلى عن حربه وطموحاته الإمبريالية إلا إذا أدرك أنه لا يستطيع الانتصار في هذه الحرب"، بحسب شولتس. لكن: "إذا أردنا أن تنتهي هذه الحرب، فلا يمكننا أن نكون غير مبالين بكيفية نهايتها". ولن يقبل المجتمع الدولي سلامًا مفروضًا على أوكرانيا، ولن يقبل الاستفتاءات الوهمية المعلنة في الأراضي التي تحتلها روسيا.

مؤتمر حول إعادة الإعمار

وتوجه شولتس يوم الثلاثاء بالشكر قائلاً: "لقد أدانت 141 دولة بشكل قاطع حرب الغزو الروسية هنا في هذه القاعة. لكن هذا وحده لا يكفي. "أعلن المستشار الألماني عن مساعدات دولية إضافيه لأوكرانيا: "مالية واقتصادية وإنسانية وكذا بالأسلحة أيضاً." ويمكن لأوكرانيا أيضا أن تعتمد على الدعم الدولي لإعادة إعمار البلاد. ولذلك يدعو المستشار الألماني بالتعاون مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى عقد مؤتمر للخبراء في 25 أكتوبر / تشرين الأول في برلين. "وفي هذا المؤتمر سنعمل جنبًا إلى جنب مع مؤيدي أوكرانيا من جميع أنحاء العالم إلى تدبر كيفية النجاح في هذه المهمة التي تمثل أهمية لأجيال آتية."
عدم تعريض أمن الإمدادات للخطر
في خطابه يوم الثلاثاء أشار المستشار شولتس أيضًا إلى سلفه فيلي برانت، الذي كان قد نبذ بالفعل أمام الأمم المتحدة في عام 1973 العلاقة بين الحرب والمجاعات. وقال شولتس بالنظر إلى الوضع الحالي: "أي شخص يريد تجريم الجوع يجب أن ينبذ الحرب الروسية - هذه الحرب، التي تسبب أيضًا ارتفاع الأسعار ونقص الطاقة والمجاعة في بلدان بعيدة عن روسيا." وحدها روسيا هي منعت سفن الحبوب الأوكرانية من المغادرة وقصفت الموانئ ودمرت المزارع، بحسب شولتس. وأعرب عن شكره أنه أمكن بفضل وساطة الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش وتركيا، استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا.

التعاون على أساس من الندية

قال المستشار الألماني شولتس في ختام كلمته إن الدول لم تحل تحديات عصرنا بالقومية والعزلة. هو مقتنع، بدلاً من ذلك، بأن "المزيد من التعاون، والمزيد من الشراكة، والمزيد من المشاركة هو الجواب الملائم الوحيد، سواء كان الأمر يتعلق بمكافحة تغير المناخ أو الأزمات الصحية العالمية، أو متعلق بالتضخم وسلاسل البيع بالتجزئة المعطلة أو بكيفية تعاملنا مع الفرار والهجرة." ومن رأي المستشار الألماني شولتس أن الانفتاح والتعاون هما محور المسئولية كأساس للسلام والازدهار. كما قال شولتس: "تعاون لا يزعم فقط الالتزام بالندية، وانما يقوم بصياغتها."

الدفاع عن السيادة والديمقراطية

سافر المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الاثنين الموافق 19 سبتمبر/ أيلول إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال بمناسبة الافتتاح إن مهمة المجتمع الدولي هي ضمان أن يعمل العالم، الذي أصبح متعدد الأقطاب بشكل متزايد، معًا. وأكد المستشار مرة أخرى أنه يتعين على روسيا سحب قواتها من أوكرانيا. أوكرانيا لها كل الحق في الدفاع عن سلامتها وسيادتها وديمقراطيتها. "نحن ندعم أوكرانيا في هذا. وهذا هو سبب عدم قبول الاستفتاءات الصورية ". هذه محاولة لعدوان إمبريالي لا يغطيها القانون الدولي.

الأمن الغذائي وتغير المناخ

وأشارالمستشار الألماني إلى التحديات الرئيسة في عصرنا: "يجب أن نلتزم بكلماتنا ونساعد في ضمان حل المشكلات الرئيسية في عالمنا". وتشمل هذه حاليًا أزمة الغذاء والتغير المناخي الذي هو من صنع الإنسان. تحرز ألمانيا هنا تقدمًا سريعًا من خلال ابتكاراتها التقنية الخاصة. قال شولتس: "نريد أن نكون محايدين مناخيًا بحلول عام 2045، ونريد المساعدة في ضمان أن جميع البلدان في العالم يمكنها اتباع هذا المسار - في آسيا، في إفريقيا، وفي بعض البلدان في أمريكا الجنوبية".
فيما يتعلق بموضوع الأمن الغذائي، شدد المستشارعلى أنه في هذا العالم الغني لا ينبغي لأحد أن يتضور جوعًا وأنه يجب ضمان أن يتمكن الناس من إطعام أنفسهم وأسرهم: "لهذا السبب تقع على عاتقنا مسؤولية استخدام المساعدات المالية من الدول الغنية للمساعدة في تحقيق هذا ".
لهذا السبب كرست ألمانيا عملها من أجل تصدير الحبوب من أوكرانيا عن طريق السكك الحديدية: "أنا سعيد للغاية لأنه أمكن من خلال وساطة الأمين العام للأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق يجعل من الممكن التصدير بالسفن مرة أخرى" بحسب المستشار الألماني شولتس.

محادثات مع لجان مختلفة

شارك المستشار شولتس في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر/أيلول كما شارك في قمة الأمن الغذائي العالمي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في نيويورك. وفقًا للمستشار، من المهم التصرف بسرعة واحتواء الاضطرابات المحيطة بالتغذية العالمية. إن الجنوب العالمي هو الأكثر تضررا. وأشار شولتس إلى أنه تم التوصل إلى اتفاقات مهمة واتخذت مبادرات مثل التحالف العالمي للأمن الغذائي الذي تأسس في ظل رئاسة ألمانيا لمجموعة السبع. وقال شولتس: "تجمعنا مصلحة مشتركة ومسؤولية مشتركة لمعالجة أزمة الأمن الغذائي العالمية".
كما التقى المستشار شولتس برؤساء دول وحكومات من الدول الجزرية الصغيرة النامية  ورؤساء دول وحكومات من المجموعة الإفريقية. ، سيحضر المستشار يوم الأربعاء الموافق 21 سبتمبر اجتماعًا لمجموعة الاستجابة للأزمات العالمية على مستوى رؤساء الدول والحكومات، حيث تنخرط ألمانيا بشكل خاص في قضية الأمن الغذائي العالمي. كما سيتحدث إلى ممثلي المنظمات اليهودية.

المحادثات الثنائية

خلال رحلته، سيجري المستشار الألماني شولتس العديد من المحادثات الثنائية، بما في ذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورؤساء كوريا الجنوبية وتشيلي والنيجر.على هامش الجمعية العامة التقى المستشار مع الرئيس التركي أردوغان لتبادل وجهات النظر. جاء في صدارة المناقشات الوضع في أوكرانيا جراء الحرب العدوانية الروسية.

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة